وقال غروسي، في تصريح لوكالة «الصحافة الفرنسية»، «أعتقد أن الوضع بشكل عام لا يتحسن، ومن الواضح أن النشاط العسكري آخذ في الارتفاع في هذه المنطقة بأكملها»، وناشد موسكو وكييف الاتفاق على «مبادئ» تفضي إلى ضمان سلامة محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وتفقد غروسي المنشأة النووية التي تثير سلامتها مخاوف في صفوف المجتمع الدولي. وتعتبر زيارته للمنشأة في زابوريجيا هي الثانية منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن غروسي قوله من الموقع: «أحاول الاستعداد واقتراح إجراءات واقعية يوافق عليها جميع الأطراف».

Advertisement

وأوضح أنه يسعى إلى حل وسط، «لتجنب كارثة»، ويتعلق بالمحطة نفسها وليس بمنطقة أمنية حولها ركزت عليها المفاوضات حتى الآن ولكن دون نتيجة.

ويجري غروسي مشاورات مع كييف وموسكو منذ أشهر لإنشاء منطقة حماية حول الموقع الذي تستهدفه ضربات باستمرار ويشهد انقطاعا متكررا في التيار الكهربائي، ما يثير مخاوف من وقوع حادث نووي.

وتعتبر أوكرانيا أن ضمان أمن المحطة النووية لا يتحقق إلا بالانسحاب الروسي منها. وترفض روسيا أي انسحاب من الأراضي التي أعلنت ضمها، وتتهم كييف بأنها تريد استعادة الموقع بالقوة، على الرغم من خطر وقوع كارثة.

وكان غروسي قد حذر في 22 مارس (آذار) من أن المحطة في «وضع هش». وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن «آخر خط كهربائي للحالات الطارئة» تضرر منذ الأول من مارس (آذار) وما زال «مقطوعاً ويجري العمل على إصلاحه». وهذا الخط يشكل وسيلة أخيرة تسمح بضمان السلامة والأمن النوويين في زابوريجيا، لا سيما عبر تبريد مفاعلاتها.

Advertisement

وأضافت الوكالة الدولية أن المحطة تعتمد على الكهرباء التي يتم توفيرها عبر خط خارجي رئيسي واحد تبلغ قدرته 750 كيلوفولتاً، و«أي ضرر يلحق به سينتج عنه خسارة تامة للتغذية بأكملها خارج موقع المحطة».

وفي التاسع من مارس (آذار)، فُصلت المحطة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية لمدة 11 ساعة بعد غارة روسية. وتم تشغيل مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل لضمان الحد الأدنى من الإمداد لأنظمة الأمان.

Advertisement

والكهرباء ضرورية لتشغيل المضخات لضمان توزيع المياه وتبريد الوقود باستمرار في قلب المفاعل، وكذلك المحروقات الموجودة في أحواض التخزين؛ لتجنب وقوع انصهار وحدوث انبعاثات مشعة في سيناريو مماثل لما حدث في فوكوشيما في اليابان بعد الزلزال والتسونامي الذي تبعه في مارس (آذار) 2011.